قصة جن حقيقية +18

قصة جن حقيقية +18


ﻗـﺎﻝﻣﺤﻤﺪ: ﺑﺪﺃﺕ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺃﻧـﺎ ﻓﻲﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋـﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻭﺃﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲﺗﺮﻭﻯ ﻋﻦﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻦﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﻓﻪ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ  ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲﺃﻓﻜﺮ 

ﻭﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲﻛﻴﻒﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢﺷﻲﺀ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺳﺮﺡ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻫـﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔﻟﻠﻜﺘﺐ 
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻳﺨﺘﺺﺑﺎﻟﺠﻦﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦﻛﺘﺎﺏ ﺳﺤـﺮ ﻟﺘﺴﺨﻴﺮ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻓﺎﺷﺘﺮﻳﺘﻪ ﻭ ﺃﺧﻔﻴﺘﻪ ﻋﻦﺍﻷ‌ﻫﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻨﺎﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻗﺮﺃ 
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﻠﺔﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻪﻓﺄﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻭﻛﻨﺖ ﺃﺿﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺃﺛﻨﺎءﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺪﺃﺕ ﺣـﺎﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ 
ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ..ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ 
ﻻ‌ﻧﺠﺪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺻﻮﺩ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻴﻠﻪ ﺻﻌﺒﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲﺃﺧﺬﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺼﻴﺢ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ..ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺸﻲ 
ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺃﻻ‌ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ‌ ﻧﺮﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻚ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﺤﻀﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ 
ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺗﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﻪ ﻓﺄﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﻜﺎﺅﻫﺎ ..ﻭﻟﻜﻦﺑﻌﺪﺛﻼ‌ﺛـﺔ ﺃﻳـﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﻪﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﻴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ 
ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻚﺗﺠﺪﻭ ﺟﻬﻬﺎ ﺷﺎﺣﺐ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻣﺮﺕ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻮﻳﻘﻒ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺑﻞ ﻧﺸﻂ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﻪ ﻟﺪﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺳﺮﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﺍﺧﺘﻠﻰ ﻣﻊ ﻛﺘــﺎﺑﻲﻭﺃﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻹ‌ﺭﺷﺎﺩ ﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺠﺎﺳﻪﻟﻜﻲ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻮﺹ 
ﻓﻲﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦﻭ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﻪ ﻓﻲ ﻓﻀﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻙﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻮﺳﻮﺱﺩﺍﺧﻞ ﺻﺪﺭﻱﻭﻳﺤﺜﻨﻲﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ 
ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦﻭ ﺃﺟﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤــﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﻗﻤﺖ ﺑﺄﺧﺬ ﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻊ 
ﻛﺪﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻓﺪﺏ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺭﺟﻔﻪ ﻓﻲﻗـﻠﺒــﻲﻭﻛﺄﻥ ﺣﺠﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺬﻑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺃﺻﺒﺖ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮﻩ ﻻ‌ ﺗﻮﺻﻒ ﻭﺟﻔﺎﻑﺭﻳﻖ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﻤﻊ ﺩﻗـﺎﺕ ﻗـﻠﺒــﻲ ﺑﺄﺫﻧﻲ و ﺍﻧﺘﻔﻀﺖﺍﻧﺘﻔﺎﺿﻪ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻋﺠﻴﺒﻪ ﻻ‌ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ 
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﺴﺮﻋــﻪ ﻭﺑﻜﻴﺖﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﺗﺤﻮﻡ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﻣﻦﻓﻮﻗﻲ ﺗﻠﻌﻦ ﻭﺗﺸﺘﻢ ﻓﻴﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻛﻠﻲﺇﺣﺴﺎﺱ 
ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻋﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕﺍﻧﺴﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻲ ﺃﺣﻼ‌ﺍﺍﻡ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻣﺮﻋﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻝﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺧﺮ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﻬﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﻛﻨﺖﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻃﻔﻞﺭﺿﻴﻊﻳﺒﻜﻲ ﺗﺤﺖ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻻ‌ ﺃﺟﺪ ﺷﻲﺀﻭﻳﺨﺘﻔﻲﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺇﺫﺍﺭﺟﻌﺖ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺟﻠﻮﺳﻲ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕﻏﻴﺮﻱ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺳﻄﺢﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﻣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺻﻮﺕ ﻳﻘﻮﻝﺁﻩ ﺁﻩ ﺁﻩﻛﺼﻮﺕﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺃﻗﻔﺰ ﻭﺃﻫﺮﺏ ﺣﻴﺚﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺣﺮﻛﻪﻟﺸﺨﺺ 
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻘﻮﻡﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻣﻘﺒﺾ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﻓﻌﻪ 
ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻓﺸﺎﻫﺪﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻟﻢﻧﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﻠﺲ 
ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎﺃﺣﺪ ﺑﻞ ﺗﺮﻙ ﻣﻘﺒﺾﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻬﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺩﺍﺧﻞ 
ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻣﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻻ‌ﺷﻲﺀ 
ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻘﻂ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻮ ﻳﻬﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻳﻬﺪﻱﺭﻭﻋﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﺷﺘﻮﻳﻪﻏﺎﺋﻤﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ
 ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻈﻬﺮ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻧﺨﻠﺘﻨﺎ ﻟﺸﺨﺺﻳﺨﺘﻔﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖﺍﻟﻴﺪ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﻰ 
ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻳﺪ ﻣﻠﺴﺎﺀ ﻧﺎﻋﻤﻪ ﺣﻨﻄﺎﻭﻳﻪ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﻷ‌ﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺖﺃﻡ ﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺎ 
ﺳﻠﺴﻠﻪﺫﻫﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺩﻋﻚ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺃﻏﻤﺾﻭﺃﻓﺘﺢﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﺎﻫﺪﻙﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻷ‌ﺭﻯﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻠﻢﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﻫﻠﻊﻭﺗﻜﺮﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ 
ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﺄﺧﺬﺕﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ 
ﻷ‌ﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﺮﺑﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﻲﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻲ ﻳﺪﺧﻼ‌ﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪﻭﻧﻔﺲﺍﻟﻘﺼﻪ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ 
ﻓﻠﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺟﻠﺲﺑﺎﻟﺤﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏﻣﻨﻲ ﺩﻭﻥ 
ﺧﻮﻑ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺸﺎﺋﺶ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺃﺭﻣﻲ ﻟﻬﺎﻟﺘﺄﻛﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﻲﺀ 
ﺛﻘﻴﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻫﺰﺕﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺛﻢ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺸﻲﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺛﻢﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﻛﻬﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻫﻠﻌﺎً ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻊﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺒﻨﻰﺍﻟﻤﻨﺰﻝﺑﺎﻟﺤﻮﺵﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﺍﻣﻲ
 ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻻ‌ﺧﺘﺒﺎﺀ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻑ

 ﺑﻌﺪ ﺃﻥﺃﻏﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﻜﺮﺭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟـﻰ ﺇﻧﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺇﻧـﻪ ﻣﻦﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ 
ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﻩﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺩﻭﻻ‌ﺏﻣـﻼ‌ﺑـﺴـﻲ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺎﺋﺒﺎًﻭﻗﻠﺖ(ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺃﻧﻲ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚﻓﺴﺎﻣﺤﻨﻲ)ﺛﻢ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ 
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲﺛﻼ‌ﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕﻣﻦﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﻕ.....!


قصة جن حقيقية +18


ﻗـﺎﻝﻣﺤﻤﺪ: ﺑﺪﺃﺕ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺃﻧـﺎ ﻓﻲﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋـﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻭﺃﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲﺗﺮﻭﻯ ﻋﻦﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻦﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﻓﻪ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ  ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲﺃﻓﻜﺮ 

ﻭﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻲﻛﻴﻒﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢﺷﻲﺀ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺳﺮﺡ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺕ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻫـﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔﻟﻠﻜﺘﺐ 
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻳﺨﺘﺺﺑﺎﻟﺠﻦﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦﻛﺘﺎﺏ ﺳﺤـﺮ ﻟﺘﺴﺨﻴﺮ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻓﺎﺷﺘﺮﻳﺘﻪ ﻭ ﺃﺧﻔﻴﺘﻪ ﻋﻦﺍﻷ‌ﻫﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻨﺎﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻗﺮﺃ 
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﻠﺔﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻪﻓﺄﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ‌ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﻭﻛﻨﺖ ﺃﺿﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺃﺛﻨﺎءﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﺪﺃﺕ ﺣـﺎﻟﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ 
ﺷﻘﻴﻘﺎﺗﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ..ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩ ﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ 
ﻻ‌ﻧﺠﺪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺻﻮﺩ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻴﻠﻪ ﺻﻌﺒﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲﺃﺧﺬﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺼﻴﺢ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ..ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺸﻲ 
ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺃﻻ‌ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ‌ ﻧﺮﻯ ﺃﻱ ﺷﻲﺀﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻚ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺤﺘﻤﻲ ﺑﺤﻀﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻭﺗﻜﺮﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ 
ﺑﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺗﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﻪ ﻓﺄﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺑﻜﺎﺅﻫﺎ ..ﻭﻟﻜﻦﺑﻌﺪﺛﻼ‌ﺛـﺔ ﺃﻳـﺎﻡ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﻪﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﻴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ 
ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻚﺗﺠﺪﻭ ﺟﻬﻬﺎ ﺷﺎﺣﺐ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻣﺮﺕ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻮﻳﻘﻒ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺑﻞ ﻧﺸﻂ ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﻪ ﻟﺪﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺳﺮﻕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﺍﺧﺘﻠﻰ ﻣﻊ ﻛﺘــﺎﺑﻲﻭﺃﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﻹ‌ﺭﺷﺎﺩ ﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺠﺎﺳﻪﻟﻜﻲ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻮﺹ 
ﻓﻲﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦﻭ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﻪ ﻓﻲ ﻓﻀﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻙﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻮﺳﻮﺱﺩﺍﺧﻞ ﺻﺪﺭﻱﻭﻳﺤﺜﻨﻲﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ 
ﺍﻟﻐﻮﺹ ﻓﻲﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦﻭ ﺃﺟﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤــﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﻗﻤﺖ ﺑﺄﺧﺬ ﻗﻄﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻊ 
ﻛﺪﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻓﺪﺏ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺭﺟﻔﻪ ﻓﻲﻗـﻠﺒــﻲﻭﻛﺄﻥ ﺣﺠﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺬﻑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺃﺻﺒﺖ ﺑﻘﺸﻌﺮﻳﺮﻩ ﻻ‌ ﺗﻮﺻﻒ ﻭﺟﻔﺎﻑﺭﻳﻖ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﺳﻤﻊ ﺩﻗـﺎﺕ ﻗـﻠﺒــﻲ ﺑﺄﺫﻧﻲ و ﺍﻧﺘﻔﻀﺖﺍﻧﺘﻔﺎﺿﻪ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻋﺠﻴﺒﻪ ﻻ‌ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ 
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﺴﺮﻋــﻪ ﻭﺑﻜﻴﺖﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚﺍﻟﻠﻴﻠﻪ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﺗﺤﻮﻡ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﻣﻦﻓﻮﻗﻲ ﺗﻠﻌﻦ ﻭﺗﺸﺘﻢ ﻓﻴﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻲﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻛﻠﻲﺇﺣﺴﺎﺱ 
ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻋﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺪﺃﺕﺍﻧﺴﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻮﻡ ﺣﻮﻟﻲ ﺃﺣﻼ‌ﺍﺍﻡ ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻣﺮﻋﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻝﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺧﺮ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﻬﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻣﻊ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﻛﻨﺖﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻃﻔﻞﺭﺿﻴﻊﻳﺒﻜﻲ ﺗﺤﺖ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻻ‌ ﺃﺟﺪ ﺷﻲﺀﻭﻳﺨﺘﻔﻲﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺇﺫﺍﺭﺟﻌﺖ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺟﻠﻮﺳﻲ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻻ‌ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕﻏﻴﺮﻱ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻲ ﺳﻄﺢﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﻣﺎﻣﻲ ﻛﺎﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺻﻮﺕ ﻳﻘﻮﻝﺁﻩ ﺁﻩ ﺁﻩﻛﺼﻮﺕﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺃﻗﻔﺰ ﻭﺃﻫﺮﺏ ﺣﻴﺚﺃﺧﻮﺗﻲ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺣﺮﻛﻪﻟﺸﺨﺺ 
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻘﻮﻡﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﻣﻘﺒﺾ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﻓﻌﻪ 
ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻓﺸﺎﻫﺪﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻭﻟﻢﻧﺤﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﻠﺲ 
ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎﺃﺣﺪ ﺑﻞ ﺗﺮﻙ ﻣﻘﺒﺾﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻬﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺩﺍﺧﻞ 
ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﻪ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻣﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻻ‌ﺷﻲﺀ 
ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻓﻘﻂ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻮ ﻳﻬﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻳﻬﺪﻱﺭﻭﻋﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﺷﺘﻮﻳﻪﻏﺎﺋﻤﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺗﺠﻮﻝ ﻓﻲ
 ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻈﻬﺮ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻧﺨﻠﺘﻨﺎ ﻟﺸﺨﺺﻳﺨﺘﻔﻲ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖﺍﻟﻴﺪ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﻰ 
ﺣﺪ ﺍﻟﻜﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻳﺪ ﻣﻠﺴﺎﺀ ﻧﺎﻋﻤﻪ ﺣﻨﻄﺎﻭﻳﻪ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﻷ‌ﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺖﺃﻡ ﻟﺮﺟﻞ ﺑﻬﺎ 
ﺳﻠﺴﻠﻪﺫﻫﺒﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺩﻋﻚ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺃﻏﻤﺾﻭﺃﻓﺘﺢﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﻪ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﺎﻫﺪﻙﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺨﻠﻪ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻷ‌ﺭﻯﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺊ ﻓﻠﻢﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﻭﻫﻠﻊﻭﺗﻜﺮﺭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ 
ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﺄﺧﺬﺕﺃﻧﺎﺩﻳﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ 
ﻷ‌ﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﺮﺑﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﻲﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺃﺧﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻲ ﻳﺪﺧﻼ‌ﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪﻭﻧﻔﺲﺍﻟﻘﺼﻪ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪ 
ﻓﻠﻢ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ،ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺟﻠﺲﺑﺎﻟﺤﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷ‌ﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ ﻓﺄﺟﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏﻣﻨﻲ ﺩﻭﻥ 
ﺧﻮﻑ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺸﺎﺋﺶ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻓﻜﻨﺖ ﺍﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺃﺭﻣﻲ ﻟﻬﺎﻟﺘﺄﻛﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻠﺘﻬﻮﻳﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺸﻲﺀ 
ﺛﻘﻴﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺗﻨﺎ ﻭﻧﺴﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻫﺰﺕﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺛﻢ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺸﻲﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﺳﺮﻳﻌﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺛﻢﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﻫﻮﺍﺀ ﻛﻬﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻫﻠﻌﺎً ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻊﺃﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺛﻢ ﻟﻢ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﻣﺒﻨﻰﺍﻟﻤﻨﺰﻝﺑﺎﻟﺤﻮﺵﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﺍﻣﻲ
 ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺬﻫﺒﻨﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻻ‌ﺧﺘﺒﺎﺀ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻑ

 ﺑﻌﺪ ﺃﻥﺃﻏﻠﻘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﻜﺮﺭﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻟـﻰ ﺇﻧﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺇﻧـﻪ ﻣﻦﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ 
ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﻩﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺩﻭﻻ‌ﺏﻣـﻼ‌ﺑـﺴـﻲ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺎﺋﺒﺎًﻭﻗﻠﺖ(ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﺃﻧﻲ ﺗﺒﺖ ﺇﻟﻴﻚﻓﺴﺎﻣﺤﻨﻲ)ﺛﻢ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ 
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎﻭﻋﺎﺩﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﻟﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲﺛﻼ‌ﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕﻣﻦﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﻕ.....!


Aucun commentaire