قصة واقعية مؤلمة-رموه ولم يدفنوه


قصة واقعية مؤلمة 
(رموه ولم يدفنوه ) 

يحكي أحد الصالحين كنت أزور المستشفيات ودور المسنين في كل حين من باب شكر لله على نعمة الصحة و العافية و من أجل التخفيف عن المرضى بدعاء صالح أو بابتسامة لطيفة فاستوقفني أحد المرضى و شد انتباهي بنظراته رجل يبلغ التسعين من العمر سلمت عليه وإذ به أعمى لا يرى .
قال لي : أريد منك طلباً .
قلت له : أمرك ياعم.
قال : و الله منذ ثلاثة أيام وأنا جائع.
قلت له : ألا يطعمونك هنا .
قال لي : لا أحب طعامهم ولا أشتهيه.
فقلت له : ماذا تريد أن أجلب لك.
قال لي : أشتهي الخبز.

فذهبت واشتريت خبزاً وماءً وعصيراً وبعض المعلبات و حين عودتي أخذ مني الخبز وتناوله بشهية وهو يبتسم .
ويقول لي : الله ما أطيب الخبز.
فسألته طالباً منه معذرتي على سؤالي : ألا يوجد لديك أبناء؟
فطأطأ رأسه قليلاً ثم رفعه وعيونه تدمع وهو يقول : نعم عندي أبناء وهم عشرة ، ستة أولاد وأربعة بنات لكنهم كبروا وتزوجوا وكل ذهب في حاله وتركوني في بيتي ، كان يأتي علي الشتاء فأتجمد من البرد أنادي وأصرخ من الألم لكن لا أحد عندي . 

وفي يوم من الأيام جائني أرحم أولادي بي قال : يا أبي ستترك هذا المكان .
ففرحت ظناًُ مني أنه سيأخذني لأعيش معه وأنه رتب لي غرفة في بيته والله كدت أطير من الفرح فقلت له : رضي الله عليك ياولدي .
ومشينا واذا به يعطيني ورقة قلت له : ماهذا يا ولدي؟
قال : إجلس هنا وانتظر حتى ينادوا على إسمك هذا هو المكان الذي سترتاح فيه وتريحنا جميعاً سيهتمون بك لأننا مشغولون جداً .

جلس هذا الرجل يبكي ويقول لي : أنا عمري تسعون عاماً و في دار للمسنين وحيداً وما توقعت يوماً أن يتركوني يا ليتني لم أنجب الأولاد ياليتني كنت عقيماً.

قلت له : ألا يزورونك أبداً ؟
قال لي :لقد مضى على وجودي هنا سنتان في كل يوم أتمنى أن يدخلوا علي ويمضي النهار بطوله ولا أحد يطرق بابي .
قلت له : إدعو لهم الله يهديهم .
قال : لا ياولدي والله لا أتركهم يوم القيامة" والله لأقف أمام الله خصيماً لهم " وأجهش بالبكاء .
فقلت له : لا تبكي وأرجوك أن تدعو لهم عسى الله أن يهديهم
قال لي : ربيتهم كلهم عشرة أبناء ولا يوجد واحد منهم فيه الخير .
ورفع يديه وقال : يارب لا تسعدهم في الدنيا ولا في الآخرة .
خرجت من المستشفى وأنا أبكي وقررت زيارة هذا الرجل كلما سنحت لي الفرصة وفعلاً بعد مدة ذهبت فلم أجده سألت مدير المستشفى فقال لي : لقد مات .
قلت وأولاده : قال إتصلنا بهم فقالوا لنا غسلوه وإدفنوه فنحن مشغولون جدا.

اللهم إجعلنا بارين بآبائنا وأمهاتنا.


قصة واقعية مؤلمة 
(رموه ولم يدفنوه ) 

يحكي أحد الصالحين كنت أزور المستشفيات ودور المسنين في كل حين من باب شكر لله على نعمة الصحة و العافية و من أجل التخفيف عن المرضى بدعاء صالح أو بابتسامة لطيفة فاستوقفني أحد المرضى و شد انتباهي بنظراته رجل يبلغ التسعين من العمر سلمت عليه وإذ به أعمى لا يرى .
قال لي : أريد منك طلباً .
قلت له : أمرك ياعم.
قال : و الله منذ ثلاثة أيام وأنا جائع.
قلت له : ألا يطعمونك هنا .
قال لي : لا أحب طعامهم ولا أشتهيه.
فقلت له : ماذا تريد أن أجلب لك.
قال لي : أشتهي الخبز.

فذهبت واشتريت خبزاً وماءً وعصيراً وبعض المعلبات و حين عودتي أخذ مني الخبز وتناوله بشهية وهو يبتسم .
ويقول لي : الله ما أطيب الخبز.
فسألته طالباً منه معذرتي على سؤالي : ألا يوجد لديك أبناء؟
فطأطأ رأسه قليلاً ثم رفعه وعيونه تدمع وهو يقول : نعم عندي أبناء وهم عشرة ، ستة أولاد وأربعة بنات لكنهم كبروا وتزوجوا وكل ذهب في حاله وتركوني في بيتي ، كان يأتي علي الشتاء فأتجمد من البرد أنادي وأصرخ من الألم لكن لا أحد عندي . 

وفي يوم من الأيام جائني أرحم أولادي بي قال : يا أبي ستترك هذا المكان .
ففرحت ظناًُ مني أنه سيأخذني لأعيش معه وأنه رتب لي غرفة في بيته والله كدت أطير من الفرح فقلت له : رضي الله عليك ياولدي .
ومشينا واذا به يعطيني ورقة قلت له : ماهذا يا ولدي؟
قال : إجلس هنا وانتظر حتى ينادوا على إسمك هذا هو المكان الذي سترتاح فيه وتريحنا جميعاً سيهتمون بك لأننا مشغولون جداً .

جلس هذا الرجل يبكي ويقول لي : أنا عمري تسعون عاماً و في دار للمسنين وحيداً وما توقعت يوماً أن يتركوني يا ليتني لم أنجب الأولاد ياليتني كنت عقيماً.

قلت له : ألا يزورونك أبداً ؟
قال لي :لقد مضى على وجودي هنا سنتان في كل يوم أتمنى أن يدخلوا علي ويمضي النهار بطوله ولا أحد يطرق بابي .
قلت له : إدعو لهم الله يهديهم .
قال : لا ياولدي والله لا أتركهم يوم القيامة" والله لأقف أمام الله خصيماً لهم " وأجهش بالبكاء .
فقلت له : لا تبكي وأرجوك أن تدعو لهم عسى الله أن يهديهم
قال لي : ربيتهم كلهم عشرة أبناء ولا يوجد واحد منهم فيه الخير .
ورفع يديه وقال : يارب لا تسعدهم في الدنيا ولا في الآخرة .
خرجت من المستشفى وأنا أبكي وقررت زيارة هذا الرجل كلما سنحت لي الفرصة وفعلاً بعد مدة ذهبت فلم أجده سألت مدير المستشفى فقال لي : لقد مات .
قلت وأولاده : قال إتصلنا بهم فقالوا لنا غسلوه وإدفنوه فنحن مشغولون جدا.

اللهم إجعلنا بارين بآبائنا وأمهاتنا.

Aucun commentaire