قصة إعدام أول حيوان في التاريخ
ما هي قصة إعدام أول حيوان "الفيلة ماري اعدمت شنقاً "؟
ماري هي فيلة مدربة تقدم عروض مشوقة في سيرك متجول، في سنة 1916 حط السيرك رِحاله في مدينة كنجزبورت في ولاية تينيسي الأمريكية، كجزء من الدعاية قام السيرك بعمل عَرّض في الشارع الرئيسي للمدينة، وكان والتر إلدريج يمتطي الفيلة ماري، على الرغم من أن إلدريج لا يمتلك أي خبرة في ركوب الأفيال أو التعامل معها، فلقد تم تعيينه في السيرك منذ يوم واحد فقط، لكن أحداً لم يهتم فإلدريج يحمل ما يشبه الحربة ذات الرأس المدبب، وهي أداة تعذيب يتم وخز الفيلة بها أثناء التدريبات حتى تتعلم طاعة الأوامر، وكما أسلفنا كانت ماري فيلة مدربة، فلم يعتقد تشارلي سبارك مالك السيرك أنها ستخالف أوامر أي شخص يحمل هذه الأداة.
-
في يوم العرض كانت ماري تعاني من خُرّاج في سنها يسبب لها ألماً لا يوصف، في أثناء العرض شاهدت ماري قشرة بطيخ فتوقفت لتأكل منها، فحاول إلدريج أن يجعل ماري تواصل الحركة لكنها رفضت وظلت تأكل في قشرة البطيخ، فما كان منه إلا أن وخزها في منطقة الخُرّاج، وكانت ردة فعل ماري سريعة كالبرق، فبخرطومها جذبت إلدريج من فوقها وألقته على الأرض وداست على رأسه بقدمها، فتفجرت جمجمته وتناثرت الدماء وبقايا الدماغ على الطريق، ثم عادت الفيلة ماري لهدوئها.
أثار هذا التصرف الهلع والذعر في قلوب الناس الذين كانوا في الشارع، فبدأ بعضهم يصرخ قائلاً أقتلوا الفيلة والبعض الآخر فر من المكان، أحد الحدادين كان يمتلك سلاحاً نارياً فأطلق خمس رصاصات على ماري، لكنها لم تتأثر.
هاج سكان المدينة ونادوا بالقصاص من الفيلة العجماء، ومنهم من اقترح أن يتم ربطها إلى قطارين يسيران في اتجاهين مختلفين ليتم قتلها تمزيقاً، وآخرون اقترحوا وسائل أخرى لقتلها، أدرك سبارك مالك السيرك أن الناس تريد الانتقام وأن الفيلة ستقتل في كل الأحوال وسيخسر ثمنها، فقرر أن يكسب بقدر المستطاع من هذا الموقف الخاسر، حتى لو تسبب بعذاب لا داعي له لحيوان مسكين.
اقترح سبارك على أهل المدينة أن يتم شنق ماري، واتصل بمدينة إروين التي كان ينوي السيرك زيارتها بعد مدينة كنجزبورت، وطلب من سكانها استعارة رافعة لديهم تستعمل في رفع عربات القطار، وتستطيع حمل 100 طن، وبدلاً من دفع مقابل مادي لاستعارة الرافعة عَرض سبارك على أهل مدينة إروين حضور الشنق مجاناً.
في يوم الشنق تم تثبيت سلسلة حول قدم ماري حتى لا تتحرك، وتم لف سلسلة أخرى حول عنقها، وبدأت الرافعة في رفع ماري، ولكن أحمقاً ما نسي أن يفك السلسلة التي تقيد حركة قدمها، فتسبب الجذب الواقع على ماري، بتمزق في قدمها سمع الحضور صوته، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فبعد أن استطاعت الرافعة رفع ماري عن الأرض لارتفاع لا يزيد عن متر ونصف انكسرت السلسلة الملفوفة حول رقبتها، فسقطت ماري وارتطمت بالأرض بقوة فكُسر حوضها، فجيء بسلسة أغلظ وتم لفها حول عنق ماري، هذه المرة السلسلة لم تنكسر وأخذت ماري تختنق وتصدر أصوات تعبر عن عذابها وألمها من الاختناق ومن الكسور التي تعاني منها، في نفس الوقت كان الجمهور يُعبر عن سعادته بما يراه بالصخب وبأصوات الاستحسان، ظلت ماري مشنوقة لمدة نصف ساعة، وبعد ذلك فحصها طبيب بيطري وأعلن وفاتها، دون أن يعلم الحضور أن شهادة وفاة إنسانيتهم كانت قد أُعلنت قبل ذلك، وبالتحديد في اللحظة التي قرروا فيها الانتقام بوحشية من حيوان أعجمي.
العبرة...
حين تختفي الرحمة من قلوب البشر يصبح القتل والتمثيل بالضحية أسهل مايمكن.
حسبنا الله ونعم الوكيل
ما هي قصة إعدام أول حيوان "الفيلة ماري اعدمت شنقاً "؟
ماري هي فيلة مدربة تقدم عروض مشوقة في سيرك متجول، في سنة 1916 حط السيرك رِحاله في مدينة كنجزبورت في ولاية تينيسي الأمريكية، كجزء من الدعاية قام السيرك بعمل عَرّض في الشارع الرئيسي للمدينة، وكان والتر إلدريج يمتطي الفيلة ماري، على الرغم من أن إلدريج لا يمتلك أي خبرة في ركوب الأفيال أو التعامل معها، فلقد تم تعيينه في السيرك منذ يوم واحد فقط، لكن أحداً لم يهتم فإلدريج يحمل ما يشبه الحربة ذات الرأس المدبب، وهي أداة تعذيب يتم وخز الفيلة بها أثناء التدريبات حتى تتعلم طاعة الأوامر، وكما أسلفنا كانت ماري فيلة مدربة، فلم يعتقد تشارلي سبارك مالك السيرك أنها ستخالف أوامر أي شخص يحمل هذه الأداة.
-
في يوم العرض كانت ماري تعاني من خُرّاج في سنها يسبب لها ألماً لا يوصف، في أثناء العرض شاهدت ماري قشرة بطيخ فتوقفت لتأكل منها، فحاول إلدريج أن يجعل ماري تواصل الحركة لكنها رفضت وظلت تأكل في قشرة البطيخ، فما كان منه إلا أن وخزها في منطقة الخُرّاج، وكانت ردة فعل ماري سريعة كالبرق، فبخرطومها جذبت إلدريج من فوقها وألقته على الأرض وداست على رأسه بقدمها، فتفجرت جمجمته وتناثرت الدماء وبقايا الدماغ على الطريق، ثم عادت الفيلة ماري لهدوئها.
أثار هذا التصرف الهلع والذعر في قلوب الناس الذين كانوا في الشارع، فبدأ بعضهم يصرخ قائلاً أقتلوا الفيلة والبعض الآخر فر من المكان، أحد الحدادين كان يمتلك سلاحاً نارياً فأطلق خمس رصاصات على ماري، لكنها لم تتأثر.
هاج سكان المدينة ونادوا بالقصاص من الفيلة العجماء، ومنهم من اقترح أن يتم ربطها إلى قطارين يسيران في اتجاهين مختلفين ليتم قتلها تمزيقاً، وآخرون اقترحوا وسائل أخرى لقتلها، أدرك سبارك مالك السيرك أن الناس تريد الانتقام وأن الفيلة ستقتل في كل الأحوال وسيخسر ثمنها، فقرر أن يكسب بقدر المستطاع من هذا الموقف الخاسر، حتى لو تسبب بعذاب لا داعي له لحيوان مسكين.
اقترح سبارك على أهل المدينة أن يتم شنق ماري، واتصل بمدينة إروين التي كان ينوي السيرك زيارتها بعد مدينة كنجزبورت، وطلب من سكانها استعارة رافعة لديهم تستعمل في رفع عربات القطار، وتستطيع حمل 100 طن، وبدلاً من دفع مقابل مادي لاستعارة الرافعة عَرض سبارك على أهل مدينة إروين حضور الشنق مجاناً.
في يوم الشنق تم تثبيت سلسلة حول قدم ماري حتى لا تتحرك، وتم لف سلسلة أخرى حول عنقها، وبدأت الرافعة في رفع ماري، ولكن أحمقاً ما نسي أن يفك السلسلة التي تقيد حركة قدمها، فتسبب الجذب الواقع على ماري، بتمزق في قدمها سمع الحضور صوته، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فبعد أن استطاعت الرافعة رفع ماري عن الأرض لارتفاع لا يزيد عن متر ونصف انكسرت السلسلة الملفوفة حول رقبتها، فسقطت ماري وارتطمت بالأرض بقوة فكُسر حوضها، فجيء بسلسة أغلظ وتم لفها حول عنق ماري، هذه المرة السلسلة لم تنكسر وأخذت ماري تختنق وتصدر أصوات تعبر عن عذابها وألمها من الاختناق ومن الكسور التي تعاني منها، في نفس الوقت كان الجمهور يُعبر عن سعادته بما يراه بالصخب وبأصوات الاستحسان، ظلت ماري مشنوقة لمدة نصف ساعة، وبعد ذلك فحصها طبيب بيطري وأعلن وفاتها، دون أن يعلم الحضور أن شهادة وفاة إنسانيتهم كانت قد أُعلنت قبل ذلك، وبالتحديد في اللحظة التي قرروا فيها الانتقام بوحشية من حيوان أعجمي.
العبرة...
حين تختفي الرحمة من قلوب البشر يصبح القتل والتمثيل بالضحية أسهل مايمكن.
حسبنا الله ونعم الوكيل
Aucun commentaire